top of page
  • AutorenbildSanaD

منظمة سند الخيرية ... مشروع سوري جديد مفعم بروح الشباب

بقلم منيار بو عساف


يعتبر العمل الإنساني من أكثر الأعمال التي تلقى دعماً ورواجاً في المجتمع الألماني، حيث تنتشر المنظمات الإنسانية بكثرة في مختلف المقاطعات الألمانية والتي تهدف بدورها لتقديم المساعدات إلى مختلف الأشخاص بغض النظر عن الدين أو الجنس أو الانتماء فهدفها الأساسي هو الإنسان ككينونة مستقلة عن باقي المعايير.

وانطلاقا من ذلك ومن الدعم الذي تلقاه هذه الفكرة من السلطات ومن الشعب الألماني، ومن الشعور بالمسؤولية اتجاه الغير، تأسست منظمات إنسانية من قبل الشباب العربي، هؤلاء الذين لهم الخبرة الكبيرة بالوضع الإنساني المتردي والذي خلفته الحرب في بلادهم، و انعكاس نتائجها على أوضاع الناس كافة هناك.


بداية المشروع

ومن هنا انطلقت فكرة )سند( والتي تعني في لهجة محافظة السويداء الشخص الذي يساعدني عندما يغدر بي الزمان وتميل بي الأقدار، وعن البداية ونشأة الفكرة حدثنا السيد طارق مسعود رئيس مجلس إدارة منظمة سند الخيرية قائلا" في البداية لم يكن لدينا فكرة تأسيس الجمعية وكان هدفنا الأبرز هو مساعدة أهلنا المتواجدين في محافظة السويداء، وخاصة بعد ما علمنا عن تردي الأوضاع الإنسانية هنالك والصعوبات التي يواجها الناس للحصول على أبسط متطلبات الحياة، وطبعا إني لا أقصد فقط أهل محافظة السويداء بل بالعكس المقصود هنا كل الناس المتواجدين في محافظة السويداء والذين انتقلوا إليها بسبب الحرب الشعواء التي قامت في باقي المحافظات حيث أن بعض هؤلاء فقدوا معيلهم وأملاكهم وأرزاقهم وواجبنا هنا يحتم علينا مساعدتهم فهم بالنهاية أيضا أهلنا" وفي نفس السياق يتابع السيد طارق" بعد مراجعة الأمر وجدنا أن موضوع التبرع والمساعدة لابد أن يكون رسمي وخاصة في ظل وجود مجموعات كثيرة تتلقى الدعم الخارجي للقيام بأعمال غير مشروعة، ومن هنا قمنا بترخيص المنظمة وتحويلها إلى منظمة رسمية معترف بها من قبل الحكومة الألمانية".


تنظيم وإدارة

وعن آلية العمل وكيفية التواصل مع الناس هناك وضح لنا السيد نادر حمزة مدير العلاقات العامة في جمعية سند" قمنا بالتواصل مع جمعية خيرية تعمل في السويداء وتدعى جمعية تنمية المجتمع المحلي والتي اليوم تنشط في مجال العمل الإنساني، ويكمن دورها في سبر العائلات المحتاجة للمساعدة، وتوزيع المساعدات عليهم، ونظرا لصعوبة إرسال الأموال من ألمانيا لسوريا تلقينا دعما من منظمة أمورت وهي منظمة ألمانيا لها فروعا في الكثير من دول العالم والتي ستؤدي دور إرسال الأموال وإيصالها إلى محافظة السويداء"

وعن الصعوبات التي واجهت المنظمة أضاف السيد حمزة" كان موضوع الحصول على الترخيص صعب للغاية حيث احتجنا للقيام بالكثير من المعاملات الحكومية، وأضف إلى ذلك عملية فتح الحساب البنكي والذي كان معقدا للغاية بسبب أننا جمعية خيرية تريد إرسال الأموال إلى سوريا".

وعن الدور الذي تلعبه منظمة أمورت التي تأسست في الهند ولديها مجموعة من الفروع في العديد من الدول يقول السيد D.r Hans-Joachim Rudolph "منذ البداية حاولنا قدر المستطاع مساعدة المتضررين من الحرب في سوريا، وقد لعب مكتبنا في لبنان دور كبير في تقديم المساعدات للاجئين هناك، و الدور الأساسي الذي تلعبه منظمة أمورت هو الربط بين منظمة سند والمنظمات المتواجدة هنالك لكي تقوم بأداء دورها المطلوب". وأضاف " أن الأموال التي تجمعها أمورت تأتي عن طريق التبرعات".


آراء وتوقعات

أما حفل الافتتاح الذي تم في 21.4 فكان له طابعه الخاص والذي طغت عليه الأجواء السورية الخالصة بمشاركة ألمانية مفعمة بالمحبة والإعجاب بهذا التراث الجميل من الموسيقا والأغاني السورية، وأيضا ما رافقها من التناغم بين الرقص و الدبكة على الطريقة السورية، وأضف إلى ذلك أيضا الطعام السوري الذي كان حاضرا أيضا في الحفل والذي بدوره نال من الشهرة الكثير في المجتمع الألماني.

وعن التنظيم وفكرة الحفل حدثتنا Cyntia وهي أحد أعضاء منظمة سند في مجال التخطيط والتنظيم حيث تقول في ذلك" بدأنا بالتخطيط لفكرة الحفل قبل شهرين من الآن، حيث كان من المهم أن نختار مكان مناسب لما يقارب 200 شخص وأيضا اختيار نوع الموسيقا والطعام، حيث من الضروري أن تكون البداية جيدة من أجل الاستمرارية" وأيضا ترى سنيتا أن التزامها بهذه المنظمة نابع من رأيها بأهمية التواصل مع المجتمعات الأخرى والذي بدوره يسرع من عملية الاندماج.

ويرى علاء وهو شاب سوري يعمل في مجال المعلوماتية" إن فكرة المنظمة جدا رائعة وخاصة عندما تحقق أهدافها ولهدا لابد أن يكون هنالك متابعة مستمرة لسياق عملها من قبل المسؤولين عنها وذلك للتأكد من، وصول المساعدات للأشخاص الذين هم فعلا بحاجة ماسة لها".

أما Michelle فترى في هذه المنظمة أهمية كبيرة في خلق نوع من الاتصال بين الألمان والسوريين، وعبرت عن حماسها لما سيكون عليه وضع المنظمة في المستقبل وخاصة في تحقيق هدفها الأساسي وهو إيصال المساعدات.

وفي صدد المشاركة أيضا عبر السيد Luitpold Hiemer عن إعجابه بالمنظمة حيث قال" إني أعرف أغلب القائمين على هذا المشروع حيث أننا أصدقاء من فترة طويلة وأني اليوم فخور جدا بهم لما ينون فعله عن طريق هذه المنظمة، حيث أني أعتبر ذلك خطوة كبيرة على طريق الاندماج.

وعلى هذا فإن منظمة سند الخيرية تعتبر من أولى المنظمات الخيرية خارج حدود سورية والتي تحمل على عاتقها مساعدة الناس التي غيرت السنوات الأخير من مجرى حياتهم، حيث يتأمل أعضائها والذين ينتمون لمحافظة السويداء أن يستطيعوا في المستقبل أن يصلو لباقي المحافظات وتقديم المساعدة لكل شخص محتاج ومتضرر من الحرب الشعواء.


136 Ansichten0 Kommentare

Aktuelle Beiträge

Alle ansehen
bottom of page